الأربعاء 12 نوفمبر 2025 | 07:30 م

محمد البرغوثي يكشف كواليس مانشيت "تزوير انتخابات 2005" بـ«المصري اليوم»: المقال كتبته نهى الزيني بعد اتصالها به وليس مجدي الجلاد


 كشف الكاتب الصحفي محمد البرغوثي، عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، تفاصيل مانشيت "تزوير الانتخابات تحت إشراف القضاة" الذي تصدر الصفحة الأولى من جريدة المصري اليوم صباح 24 نوفمبر 2005، مؤكدًا أن الفضل الحقيقي يعود له شخصيًا في تنسيق المقال وإعداد فريق العمل، وأن رئيس التحرير آنذاك مجدي الجلاد لم يكن له دور في صياغة المانشيت أو صناعة الحدث.

وأوضح البرغوثي أن المستشارة نهى الزيني، التي كانت تشغل منصب قاضية بالنيابة الإدارية، كانت مشرفة على إحدى لجان الانتخابات في دمنهور، وقد اكتشفت أثناء فرز الأصوات أن النتائج المعلنة من القاضي المشرف على الانتخابات كانت مخالفة للواقع، وأن اعتراضها ومعارضة زملائها تعرضت للتجاهل والتعامل غير اللائق من القاضي.

وأضاف البرغوثي أنه لم يسبق له أن استغل حالة غضب أو انفعال مصدر للحصول على تصريحات، لذا طلب من المستشارة الزيني أن تهدأ وتعاود التواصل بعد وصولها إلى القاهرة، لتضمن أن تنشر شهادتها بدقة ودون حذف أي كلمة. وبعد ساعات، اتصلت به مرة أخرى لتؤكد أنها لن تتحدث مع أي شخص آخر حتى لا يتم تحريف كلامها، وأن كل تفكيرها كان منصبًا على الإدلاء بشهادتها لجريدة محترفة.

أشار البرغوثي إلى أنه أقنع الزيني بنشر شهادتها عبر المصري اليوم، مع ضمان صياغتها بالطريقة التي تريدها دون تعديل أي كلمة أو جملة إلا بعد الرجوع إليها، وطلب منها عدم الكتابة تحت ضغط الانفعال أو الغضب، لضمان مصداقية ما سيُنشر.

وأكد البرغوثي أن دوره كان حاسمًا في تنسيق المقال ونشره في التوقيت المناسب، وأنه قام بإبلاغ مجدي الجلاد برغبة الزيني في النشر بنفسها، ليتم التواصل معها بشكل رسمي وإعطائها الإمكانيات لإرسال المقال، مع حضور هشام قاسم العضو المنتدب للمصري اليوم للحصول على توقيعها على المقال قبل النشر.

ولفت البرغوثي إلى أن المانشيت الذي نشر لاحقًا أثار صدمة كبيرة في مصر، وحقق مبيعات ضخمة للنسخ من الجريدة، حيث تم رفع عدد النسخ من 20 ألفًا إلى 60 ألف نسخة، وبيعها بأسعار مضاعفة في مختلف المدن والقرى.

ورغم ذلك، أشار البرغوثي إلى أنه بعد هذه الواقعة، لم ينسب له أي فضل من قبل مجدي الجلاد، بل تم خصم 15 يومًا من راتبه، فيما لم يُكتب أي مقال لاحق يعترف بالدور الذي قام به في صعود الجريدة وتحقيق هذا الانفراد الصحفي.

واختتم البرغوثي تصريحاته بالتأكيد على أن مجدي الجلاد كان ومازال من أكفأ رؤساء التحرير، لكنه أراد توضيح الحقيقة: أن مانشيت نهى الزيني كان ثمرة جهده الشخصي في التنسيق والتواصل مع المصدر لضمان الدقة والشفافية، وأن هذا النجاح لم يكن ليتحقق بدون هذه المتابعة الدقيقة والاحترافية.

وشهد الواقعة كل من الدكتورة نهى الزيني، والأستاذ هشام قاسم العضو المنتدب للمصري اليوم، والأستاذ مجدي الحفناوي مدير توزيع الجريدة آنذاك، الذين يمكنهم تأكيد صحة التفاصيل.

استطلاع راى

هل ترى أن دور الأحزاب السياسية في مصر يعكس طموحات الشارع ويسهم في حل المشكلات اليومية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5380 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image